مقالات
كثيرا ما يخبرني التلاميذ انهم كلما همّوا بالبدء في المذاكرة تجرفهم رغبة التأجيل و التسويف و يقول في نفسه ربما غدا أكون أكثر استعدادا ربما الاسبوع القادم لأنه يجد العقوبة في الدراسة و يشعر بها اما المتعة و الاستمتاع قد تكون مع مشاهدة التلفاز أو تصفح الانترنت او حتى عدم القيام بأي شيء .. انه التسويف و التأجيل لص الوقت و قاتل الأحلام بالنسبة لمعظم الناس، و نحن اليوم نضع لك استراتيجية واضحة و دقيقة تتغلب بها عن هذا العدو:
- الخطوة الاولى تتعلق بوضع جدول المذاكرة الذي تعلمناه سابقا أو ضع هدف المراجعة كالتالي:
حدد المادة التي ستراجع.
حدد الدرس او الموضوع الذي ستتناول بدقة.
- ليكن مكان المراجعة مناسبا اي بعيدا عن المشتتات و الفوضى و ليكن على طاولتك المادة التي حددت كراسها او كتابها دون تكديس الأوراق و الكتب .. كن منظما محددا و دقيقا
هكذا ستجد نفسك أكثر استعدادا و ستتجنب التسويف و التأجيل و تراودك الرغبة في الإنجاز.
- ان راودتك احلام اليقظة قم مباشرة بكتابة تلك الأفكار و الأحلام التي تراودك و ستجد في نفسك خجلا من كتابتها لكن قم بذلك و سوف تزول و تتوقف و تنكمش حالا.
- ان غالبك التسويف و شعرت بقوة تجعلك تتوقف، قل حسننا سأتوقف لكن فكر بما سيجره هذا القرار و هذا التأجيل عليك في قابل الأيام ستدرك حينها انه لابد ان تتخلى عن هذا السارق و تستعد لمستقلبك و حلمك.
- قبل بداية المذاكرة تذكر الصورة و المشهد الذي قمنا بِه سابقا و ان لم تكن معنا فهو ببساطة تخيل انك نجحت في الباكلوريا بمعدل يناسب التخصص الذي تريد عِش هذا الحلم للحظات و ستتدفق الطاقة في جسمك و تجد انه يستحق التضحية.
- و لتكن دائماً مرنا و ان حدث ان سوفت و أجلت الدراسة فليست بنهاية العالم قد تكون لديك امور قاهرة و لا تستطيع السيطرة عليها، فهذا يحدث مع اكثر الناس انضباطا و تنظيما و دقة فلا تيأس و لانفشل بل استعد مرة اخرى و انطلق من جديد و قد يكون مناسبا ان تمنح نفسك بعض الوقت و الراحة احيانا و تذكر دوما ” ان سقطت عشر مرات سأنهض في المرة الحادي عشر”
- كلما التزمت بالمذاكرة و الجدول، كلما انجزت كافئ نفسك بما تحب و لو كان بسيطا قد يكون مشاهدة فيلم او مباراة او التجول او حتى قطعة حلوى هذا الفعل البسيط سيعزز الإنجاز لديك و سيجعل نفسك تربط الدراسة بالمكافأة و المتعة و ستتغير منظومتك من اللاحب الى الحب تدريجيا عليك اذن ان تهدي لنفسك اي شيء تحب فهي تستحق و ستقف معك لتحقيق ماتريد.
بتطبيقك الخطوات السابقة ستهزم التسويف الذي يعاني معظم الناس منه و ستكتسب عادة جديدة هي احد اهم عادات الناجحين في الحياة و لتكتب هذه المقولة الرائعة: ” شكرًا للآجال فمن دونها لن نستطيع الإنجاز “
انت الان بدأت في وضع آجال و مواعيد و خطط و محطات و في كل مرة سوف تكون أفضل و تكون الأروع حتما، انك على موعد مع النجاح فهنيئا لك فأنت تستحق الأفضل.
المؤلف :صلاح الدين جيلح
3 تعليقات
اترك تعليقاً إلغاء الرد
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.
جزاك الله خيرا استاذ اتممت بافضل الله وفضلك 13شخصية في وقت قياسي شكراً استاذ ربي يحفظك
باتوفيق
واياكم يا رب .تحفزني نتائجكم برافو واصلي